نوفمبر 22. 2024

أخبار

قطع نحو مائتي شجرة زيتون في قرية ميدانكي… أكثر من نصفها تعود لقاضٍ كرديّ

عفرين بوست ــ متابعة

نشر الناشط الإعلامي “أحمد البرهو” على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك قبل يومين مقطعاً مصوراً لحقل زيتون تعود ملكيته لقاضٍ كرديّ وقد تعرضت الأشجار للقطع الجائر، ويقدر عمر الأشجار نحو مائة عام. كما تضمن المقطع المصور حقل زيتون ثانٍ تعرض للقطع الجزئيّ.

وقال البرهو إنّ أشجار الزيتون تعود ملكيتها للقاضي “عبد القادر عبد الرحمن” من أهالي قرية ميدانكي- ناحية شرا/ شران، وهو قاضٍ في محكمة شرّان وبلبلة، وقد تعرضت الأشجار لعملية قطع على مرحلتين إذ حاول بعد قطع الأشجار أول مرة إصلاح ما أفسده “المجرمين” وقام بكساحِها، ومنذ ثلاثة أيام قاموا للمرة الثانية بقطع أجزاء كبيرة من الأشجار التي يتجاوز عددها مائة شجرة، بالإضافة لأشجار أخرى تعود لأهالي بلدة ميدانكي.

وتساءل البرهو: “إذا قاضي وحتى بأسوأ البلدان فساداً له مكانة خاصة وسلطة تمنع حتى مضايقته حدث هذا معه، فكيف المواطن العادي الذي لا حول ولا قوة له!!.

يذكر أنّ القاضي “عبدالقادر عبدالرحمن” هو والد القاضي “ريناس عبدالرحمن” قاضي محكمتي شران وعفرين من أهالي بلدة ميدانكي، ووجوده برفقة الناشط الإعلاميّ يدل على عجزه على اتخاذ أي إجراء قانوني بحق المعتدين على حقله، ولعله أراد بهذه الطريقة أن يسمع الشكوى للجهات الأمنية وسلطات الاحتلال.

وعلّق المحامي “حسين نورلو نعسو” على المقطع المصور، فقال: “إن كان القاضي حقوقه منتهكة، وأملاكه مسلوبة، وكرامته مهدورة، فكيف له أن يحقق العدل وينصر المظلومين أيها السادة المرتزقة؟”.

وأضاف نعسو “أيّ عنصر من عناصر الفصائل المرتزقة، بإمكانه أن يهين أي قاضٍ من قضاة محاكم الاحتلال وهو يعتلي قوس المحكمة، لا بل بإمكانه أن يعتدي عليه ضرباً وسحلاً في شوارع عفرين دون رقيب أو حسيب، وعلى مرأى ومسمع ومشاهدة الاحتلال، ذلك لأنَّ مهمة تلك المحاكم ليست محاسبة المجرمين والقتلة واللصوص، بل حمايتهم وشرعنة جرائمهم، من خلال قوننة السرقات تحت بند الغرامة، وابتزاز المواطنين العزل بحجة التعامل مع الادارة السابقة بغية تحصيل المزيد من الأموال لصالح خزينة الاحتلال والمرتزقة ليس إلا”.

وختم نعسو قائلاً: فإن كان القاضي عبد القادر أو غيره من القضاة عاجزين عن حماية أنفسهم واسترجاع حقوقهم، فكيف بهم إذاً تحقيق العدالة ونصرة المظلومين من عامة الشعب واسترجاع حقوقهم؟.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons