عفرين بوست ــ متابعة
تؤكد عمليات الاعتقال التي تقوم بها سلطات الاحتلال التركيّ على ذمة اتهامات تتصل برفع العلم التركيّ وتعليم اللغة التركيّة حساسية هذه المسألة ومحوريتها في مخطط أنقرة لتتريك المناطق المحتلة عبر فرض تقديس رموزها في المناطق المحتلة، لتردع بذلك رافضي خطة التتريك.
اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية في مدينة عفرين المحتلة، أمس 7 ديسمبر، ثلاثة معلمين من مدرسة في ناحية بلبله بتهمة إزالة العلم التركيّ من إحدى القاعات الصفية في المدرسة.
ونقلت وكالة نورش برس عن مصادر محليّة أن ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركيّ اعتقلت ثلاثة معلمين من مدرسة في مركز ناحية بلبله ونقلتهم إلى سجن حرش بلبل. وأضافت أنّ الاعتقال جاء بتهمة قيام هؤلاء المعلمين بإزالة العلم التركي من إحدى الغرف الصفيّة في المدرسة.
وجاء اعتقال المعلمين متزامناً مع دعوة ما تسمى نقابة المعلمين الأحرار لتنظيم وقفات احتجاجية بسبب تدهور العملية التعليمية وفق ما جاء في بيان لها. كما أنه جاء بعد يوم واحد من زيارة والي هاتاي التركيّة إلى مركز يونس إمره الثقافيّ في مدينة عفرين.
وكانت ميليشيا الشرطة المدنيّة في عفرين المحتلة قد اعتقلت، بتاريخ 29 نوفمبر 2023، أربعة معلمين استقالوا من معهد يونس أمره الثقافي التركي، احتجاجاً على أساليب المعهد في الترويج للغة والثقافة التركيّة في المنطقة. وقال مصدر في لجنة التربية في مجلس عفرين المحليّ التابع للاحتلال التركيّ، إنّ الاعتقال حصل بتهمة الإساءة للسياسة التعليميّة والثقافية التي تنتهجها تركيا في المنطقة.
يذكر أن سلطات الاحتلال التركي افتتحت سلسلة من مراكز يونس إمره لنشر وتعليم اللغة التركية في المناطق الخاضعة لسيطرتها أعزاز والباب وجرابلس وعفرين بريف حلب، وافتتحت في 31/8/20223 مركزاً في مدينة عفرين المحتلة، وهو الثاني بحضور رئيس المعهد. وقال رئيس المعهد شرف أتيش خلال افتتاح فرع المعهد في الباب “هدفنا الرئيسي هو تعليم اللغة التركية لـ300 ألف طفل في المنطقة في المقام الأول”.
وسبق أن قامت سلطات الاحتلال التركي باعتقال أشخاص أقدموا على حرق العلم التركيّ خلال مظاهرات منددة بتصريحات وزير الخارجية التركيّة الداعية للمصالحة في سوريا. وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في 13/8/2022 عن القبض على شخصين ضالعين بإحراق العلم التركيّ في مدينة أعزاز، وغرد صويلو على موقع “تويتر” أنّه ألقي القبض على (أ. ي. هـ) الذي حاول حرق علمنا المجيد في أعزاز، في منطقة عمليات درع الفرات، لغرض الاستفزاز والتحريض، وعلى (م. هـ) الذي ساعده بهدف التحريض والاستفزاز.