نوفمبر 08. 2024

ميليشيا الشرطة العسكريّة تستدعي مواطنين كرد من قرية دمليا وفق قائمة معدة مسبقاً بغرض ابتزازهم

عفرين بوست ــ متابعة

ذكر موقع ليلون في 4/6/2023 أنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة نظمت قائمة لاستدعاء مواطنين كرد من قرية دمليا بهدف تحصيل الفدية منهم وتخويفهم. 

وأنه مع نهاية شهر مايو 2023، استدعت الشرطة العسكرية في ناحية راجو بعفرين مجموعة من المواطنين الكرد من أهالي قرية دمليا/الأمسية، عن طريق مختار القرية، للتحقيق معهم بتهمة “تعاملهم مع الإرهاب” في الماضي، وتقصد التعامل مع الإدارة الذاتيّة ومؤسساتها السابقة.

وفي 22 مايو 2023، استدعت عدد من المواطنين وهم ستة شبان وامرأة وهم (ش. كور أحمد، ع بكر الملقب بـ”ع. أوسه”، أ. مصطفى، ر. شيخو، ز. شيخو)، وكلهم في الثلاثينات من العمر. والتهمة الأساسيّة الموجهة إليهم هي الخروج في نوبات الحراسة أثناء فترة الإدارة الذاتيّة في عفرين، فيما وُجهت تهمة تقديم وجبات الطعام لمقاتلي وحدات حماية الشعب YPG   إلى المواطنة: ر. محكة، وهي في الأربعينات من العمر.

وأخلت ميليشيا الشرطة العسكريّة سبيل (ع. بكر وش. كور أحمد) مباشرة على أن يتم استدعاؤهما في وقت لاحق.

فيما احتجزت البقية وهم خمسة وأطلق سراحهم بعد دفع كل منهم فدية ماليةّ قدرها (200) دولار، في حين لم يُطلق سراح (ش. شندي) لأسبابٍ مجهولة.

يُذكر أنّ كل من (أ. مصطفى وع. بكر) سبق أن اختطفا من قبل ميليشيا “لواء محمد الفاتح” الذي كان يسيطر على قرية دمليا، وتعرضا وقتها لتعذيبٍ شديد.

وأكّد مصدر محلي لجمعية ليلون أنّ هناك قائمة بأسماء معظم رجال القرية تم تسليمها للمختار، وسيتم استدعاؤهم للشرطة العسكريّة على دفعات متتالية في أوقاتٍ لاحقة، وهنالك مخاوف حقيقية من احتمالية احتجازهم واستجوابهم وابتزازهم بعد دفعهم للفدية والحصول على “براءة ذمة” من قسم الشرطة العسكرية بعد ذلك.

من الأهمية بمكان الإشارة إلى أنّ جهاز “الشرطة العسكرية” يقوم باستدعاء جميع الرجال والنساء، حتى الذين تعرضوا للاعتقال والتحقيق في وقت سابق من قبل الفصائل المسلحة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، وذلك كنوع من أنواع العقاب الجماعي وكأداة لتمويل الجهاز.

وهذه هي الحملة الثانية ضدّ سكان القرية من قبل الشرطة العسكرية، والتي كانت قد احتجزت مجموعة من أهاليها في السابق لمدة أسبوعين واستجوابهم بتهمة الانتساب لقوات الأسايش (الأمن الداخلي) وتهم التعامل مع مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة. وقام المحتجزون آنذاك بدفع فدى مالية لقاء الإفراج عنهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons