عفرين بوست ــ متابعة
تعاطي مسلح الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي المخدرات والاتجار بها أحد الحقائق الثابتة، وبسببها وقعت الكثير من الاشتباكات والاقتتال الفصائليّ، لتصدر ميليشيا الفيلق الأول أمراً اشترطت فيه دفع الرواتب بإجراء تحاليل التعاطي.
تداولت مواقع إعلامية والعديد من المعرفات المحسوبة على الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي تسجيلاً صوتياً للمدعو “معتز رسلان” متزعم ميليشيا “الفيلق الأول”، يقول فيه إنّه راجع أحد المخابر الطبيّة وأنّه بالإمكان الكشف على التعاطي ولو كان حبة كبتاغون، وأنه اعتباراً من الراتب القادم سيكون موجوداً بنفسه على دفع الرواتب برفقة لجنة فحص المخبر، وسيكون الجميع بمكان واحد، وستؤخذ عينات من البول والدم من الجميع قبل قبض الراتب.
وأكد المدعو “رسلان” أنّ التحليل سيشمل الجميع اعتباراً من متزعمي الميليشيا حتى أصغر عنصر، وبحال كانت النتيجة إيجابية وأنه يتعاطى سيتم حجره مباشرةً، وسيخضع لدورةٍ عسكريّة ورياضية مثل السجن، ويمنع عليه اللقاء بأحد والخروج من المعسكر لمدة ثلاثة أشهر بإشراف أطباء مع علاج.
يذكر أنّ تعاطي المخدرات بأنواعها والإتجار بها مستشرية في كامل المناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ، وتشهد هذه المناطق خلافات واشتباكات مستمرة بين المتزعمين وتجّار المخدرات حول طرق التهريب وعمليات البيع وتقاسم المكاسب الماليّة التي يجنونها من تجارتها، إضافة إلى حوادث الطعن والقتل بين المدمنين من مسلحي الميليشيات المسلحة وغيرهم من المستوطنين وشبان المنطقة.
حوادث إطلاق نار وقتل سببها المخدرات
واندلعت مساء الاثنين 17 أبريل 2023 اشتباكات في مدينة مارع المحتلة بسبب خلاف بين تاجر مخدرات وأحد الموزعين، أحدهما يدعى “توفيق هاشم الخطيب”، تطور لاستخدام الطرفين الأسلحة الرشاشة الخفيفة.
وكُشف عن بؤرة للمخدرات في مدينة عفرين المحتلة، فقد قام مستوطن ينحدر من الغوطة يستولي على محل كاتو ومعجنات يسمى باسم “كاتو آفين”، باستخدام المحل واجهة لترويج وتعاطي وبيع المخدرات. ومساء كل يوم، يجتمع مستوطنون ومسلحون ينضوي أغلبهم ضمن ميليشيا “جيس الإسلام” في المحل ويقيمون سهرات لتعاطي وبيع الحشيش والمخدرات.
ويوم الجمعة 10 مارس 2023، استهدف مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” سيارة لميليشيا الشرطة العسكرية على طريق زوغرة بريف جرابلس شرقي حلب، على خلفية خلاف على شحنةِ مخدرات يتم تصريفها في المناطقِ الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركيّ.
وفي 8 مارس 2023 قتل شخص وأصيب اثنان آخران في مخيم النور في بلدة شمارين بريف أعزاز المحتل شمالي حلب، في اشتباكات اُستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة، وذلك بعد خلاف بين أفراد من آل الجميلي وعشيرة شمر خلال جلسة لتعاطي المخدرات داخل المخيم.
كما قُتل مسلح من ميليشيا “فرقة الحمزة/ الحمزات” يدعى “زياد ابراهيم صبوح” الاثنين 22 فبراير 2023، بطلق ناري من قبل مسلح آخر خلال جلسة تعاطي المخدرات داخل مقر الميليشيا في قرية ترندة بريف عفرين المحتل.
ولقي مسلحٌ من ميليشيا “السلطان مراد” مصرعه، بتاريخ 21 فبراير 2023، جراء تعرضه لأكثر من عشرة طعنات سكين نتيجة شجار وقع بين مجموعين مسلحين كانوا بجلسة تعاطي المخدرات داخل مقر ميليشيا “السلطان مراد” قرب صوامع الحبوب في مدينة الباب المحتلة.
وبتاريخ 11 فبراير 2023، قُتل الشاب “اسماعيل حمدي العبدالله العجيلي” من أبناء تلال الشام في ريف أعزاز المحتل، خلال جلسة تعاطي المخدرات عندما أطلق مسلحٌ من ميليشيا “الجبهة الشامية” يدعى “عيسى بدالو” الرصاص عليه بمدينة أعزاز المحتلة.