نوفمبر 13. 2024

أخبار

بعد استشهاد وإصابة صحفيين في غارات تركية بسوريا.. “مراسلون بلا حدود” تطلب ضمان سلامة الصحفيين وعدم استهدافهم

عفرين بوست ــ متابعة

اُستشهد الصحفي عصام عبد الله في منطقة ديريك وأصيب زميله محمد جرادة بجروح في كوباني جراء الغارات الجويّة التركيّة التي طالت شمال سوريا يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها إذ تذكّر بأهمية نقل الأخبار في أوقات النزاع، فإنّها تؤكد على ضرورة الالتزام بعدم استهداف الصحفيين.

وقال جوناثان داغر، مدير مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود: “”عصام عبد الله هو ثالث صحفي تفقده سوريا هذا العام بسبب الحرب. يقفُ الصحفيون في الصفوف الأماميّة على خط المواجهة ضمن سياق هذا الصراع الذي يدور بين أطرف مختلفة، ومن ضمنها تركيا، وإذا كان حصولنا على المعلومات الميدانية يتوقف عليهم، فإنه من الواجب ضمان سلامتهم وحمايتهم بأي ثمن”.

كان عصام عبد الله يعمل مراسلاً لوكالة أنباء هاوار، وظل يغطي الأحداث الجارية في منطقته منذ 2013، قبل أن يستشهد في 20 نوفمبر/تشرين الثاني جرّاء غارة جوية تركية بينما كان يجري مقابلة مع أهالي ديريك، حيث كانت أولى الغارات قد استهدفت قبلها بساعات قليلة هذه البلدة الكردية الواقعة في شمال شرق سوريا.

وأصدرت وكالة أنباء هاوار بياناً تنعى فيه استشهاد عصام عبد الله (39 سنة)، ووجّهت نداءً إلى الصحفيين، قالت فيه: نحن على ثقة أن جميع رفاقنا الصحفيين سوف يؤدون مهامهم بكلٍّ شغف، ونحن ماضون في الكشف عن الحقيقة مهما كانت التضحيات”.

وفي اليوم نفسه، وعلى بعد 300 كم من ديريك، أصيب الصحفي محمد جرادة بجروح في مدينة كوباني، بينما كان يغطي على الهواء مباشرة مخلفات القصف الذي طال أحد مستشفيات المدينة في اليوم السابق بعدما تمّ إغلاقه. ويُظهر مقطع فيديو نُشر على تويتر كيف كان الصحفيّ يجري مراسَلة من أمام مبنى المستشفى ثم فرّ فجأة مع طاقمه بعد استئناف القصف، إذ أصيب في رأسه بشظية جرَّاء الانفجار ونُقل إلى مستشفى كوباني حيث لا يزال يرقد بسبب نزيف داخليّ، علماً أن حالته مستقرة.

يعتقد جرادة (34 سنة) أنّه كان مستهدفاً عن قصد، إذ أكد في تصريح لمنظمة مراسلون بلا حدود: “الأتراك لديهم هدف واضح. فهُم يريدون استهداف الصحفيين الكرد للتعتيم على الفظائع التي يرتكبونها في المنطقة، ويريدون إسكات الصحافة التي تظهر للعالم ما يفعلونه في كردستان”.

وجدير بالذكر أن 66 صحفياً لقوا حتفهم في سوريا منذ عام 2016، بينما لا يزال 58 صحفياً على الأقل قابعين خلف القضبان أو رهائن أو مفقودين منذ ثورة 2011.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons