عفرين بوست ــ متابعة
قال مظلوم عبدي إنّ تركيا، حليفة الناتو، تخطط لشنّ غزوٍ بريّ واسع النطاق في سوريا، مستهدفًا القوات الكرديّة التي اشترك معها الجيش الأمريكيّ واعتمد عليها لمحاربة داعش في شمال شرق سوريا.
في مقابلة حصريّة مع قناة فوكس نيوز عبر الفيديو نشرته الأربعاء 23/11/2022، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي، إن قواته لن تكون قادرة بعد الآن على مساعدة الولايات المتحدة في محاربة داعش لأنّها تواجه هجمات تركيّة.
وقال عبدي من خلال مترجم “لم نجمد العمليات المشتركة ضد داعش إلى جانب التحالف الدوليّ عن قصد”. وأضاف “لكن كما أقول، كان علينا وقف هذا العمل مع تقدمنا لأننا نتعرض لضغوطٍ هائلة من توغل تركيّ محتمل في مناطقنا”.
وقال عبدي إنّ منفذة التفجير (تفجير تقسيم) من داعش وندد بالهجوم. وحذّر من أن تركيا تستخدمه ذريعة لتطهير الكرد عرقيّاً.
ودعا عبدي الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكيّة للوقوف إلى جانب الكرد. وقال “أريد من الشعب الأمريكيّ أن يظهر نفس الموقف الذي أظهره عام 2019 عندما كنا تحت ضغط الأتراك مرة أخرى”. “نحن الآن مهددين بالتطهير العرقيّ هنا من قبل الأتراك. وأطلبُ من الحكومة والشعب الأمريكيّ الدفاع عن أصدقائهم الكرد هنا.”
وقال “الغارات الجويّة الأخيرة في سوريا هددت بشكلٍ مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة داعش والحفاظ على أكثر من عشرة آلاف معتقل من داعش”.
وكانت الطائرات التركيّة قد قصفت قاعدة عسكرية مشتركة (الجيش الأمريكيّ مع قسد) خارج قامشلي على بعد حوالي 30 ميلاً من الحدود التركيّة.
في مقابلة مع أكسيوس يوم الأربعاء 23/11/2022، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إنّه بينما تلقى معلومات استخباريّة بشأن أن تركيا طلبت من وكلائها المحليين الاستعداد لهجوم بريّ، لا يزال بإمكان إدارة بايدن إقناع أردوغان بالتراجع.
يقول مظلوم إنَّ استراتيجية تركيا تتمثل في الإعلان عن عملية، وإجراء بعض الاستعدادات، ثم اختبار ردود أفعال الولايات المتحدة وروسيا.
يقول مظلوم: “أعتقد أنّه بمجرد أن ترى (تركيا) أنّه لا توجد معارضة قوية من اللاعبين الرئيسيين، فإنهم سيمضون قدمًا”. وأعرب عن اعتقاده أنَّ ردود الفعل ليست كافية حتى الآن لمنع الأتراك من شنِّ هذه العملية”.
وأضاف: “نحن نعارض بشدةٍ العمل العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حياة المجتمعات في سوريا ويخاطر بالتقدم الذي حققه التحالف الدولي بشق الأنفس ضد داعش”. لا يزال لدى الولايات المتحدة حوالي 900 جندي في سوريا.
قال مظلوم إنّ مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا أبلغوا قوات سوريا الديمقراطية بأنّ تركيا لم تبلغهم قبل الضربات. البيت الأبيض لم يعلق.
وأكد عبدي لأكسيوس إنّ قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة بمنع “التصعيد”، لكن “إذا حدث القتال فإنّ قواتنا ستدافع عن نفسها وشعبها حتى آخرنا”.
وحذّر عبدي من أنّ “العملية هذه المرة لن تكون محدودة وستكون هناك فوضى على طول الحدود مع تركيا”.
وقال مظلوم: “نعتقد أن الرئيس بايدن سيفي بوعوده ويحمي الكرد من التطهير العرقيّ في المنطقة من قبل الأتراك، كما وعد خلال حملته الرئاسيّة”، وينسب إلى الإدارة التزامها بهذه الوعود حتى الآن.
وأضاف: أنّه بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش، والتي اُستشهد فيها أكثر من 12 ألف جندي، “نعتقد، وشعبنا يفعل الشيء نفسه، أنّ على الولايات المتحدة وغيرها واجبًا أخلاقيًا للدفاع عن أسر هؤلاء الشهداء وأهالي المنطقة.”