عفرين بوست ــ متابعة
أكدت اللجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية خلال اجتماعها الخامس، على عدم شرعية الوجود التركيّ في سوريا والعراق وليبيا، واستنكرت أيّ مساسٍ بالتركيبة الديمغرافية تقوم به تركيا في شمالي سوريا، ودعت الحكومة التركية إلى احترام الحقوق المائيّة لكل من جمهورية العراق وسوريا ووقف بناء السدود.
عقدت اللجنة العربيّة الوزاريّة المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربيّة والمكونة من مصر (رئيساً) والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، اجتماعها الخامس، في مقر الجامعة بالقاهرة، على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربيّة على المستوى الوزاري في دورته العادية رقم 158 بتاريخ 6 سبتمبر/أيلول 2022.
وناقشت اللجنة التدخلات التركيّة في الشؤون الداخلية للدول العربيّة، واطلعت على المذكرة الشارحة المقدمة من الأمانة العامة بهذا الصدد، وعلى قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 8454 الذي اعتمده المجلس في دورته غير العادية في 12 أكتوبر 2019، بشأن العدوان التركي على سوريا، وعلى القرار رقم 8542 تاريخ 9 سبتمبر 2020، بشأن انتهاك القوات التركيّة للسيادة العراقيّة.
وأكدت اللجنة على قرارات مجلس جامعة الدول العربيّة السابقة، والخاصة بالتدخلات التركيّة في الشؤون الداخليّة للدول العربيّة.
وأعربت اللجنة عن قلقها من استمرار الوجود العسكريّ التركي على أراضي عدد من الدول العربية والتدخلات التركيّة في الشؤون الداخلية العربيّة، والانتهاكات التركية المتكررة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بفرض حظر السلاح على ليبيا.
وأكدت اللجنة على عدم شرعيّة وجود القوات التركية في كل من دولة العراق وليبيا وسوريا، وشددت على ضرورة سحب تركيا لقواتها بشكل فوريّ دون قيد أو شرط، والتصدي لعمليات رعاية وتجنيد وتدريب ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمرتزقة إلى داخل حدود البلاد العربيّة.
واستنكرت اللجنة أيّ مساس بالتركيبة الديمغرافية في بعض المناطق العربية الواقعة تحت سيطرة القوات التركيّة على غرار شمال وشرق سوريا، والانتهاكات المستمرة لسيادة بعض الدول العربيّة.
ودعت اللجنة كذلك الحكومة التركية إلى احترام الحقوق المائيّة لكل من العراق وسوريا، ووقف إقامة السدود على منابع نهري دجلة والفرات، ما يؤثر سلباً على الحصص المائية للدولتين، فضلاً عما تتسبب به تلك الممارسات من أضرار بيئية واقتصاديّة جسيمة على كلا الدولتين.
ويأتي الموقف العربيّ على مستوى الجامعة العربيّة بعد مساعٍ تركيّة حثيثة للتقارب مع الدول العربيّة وزيارة أردوغان إلى كل من السعودية والإمارات فيما تتواصل الجهود المصالحة مع مصر.