عفرين بوست – خاص
استشهد المواطن “رشيد صبحي محمود” (محك) أبو صبحي (44سنة)، في تمام الساعة 11.30 من صباح الاثنين 20 يونيو الجاري، بعد دهسه من قبل مدرعة عسكرية تابعة للاحتلال التركي بشكل متعمد وسط سوق بلدة راجو بريف عفرين الشمالي.
وأفاد مراسل “عفرين بوست”، أن المواطن “محك”متزوج ولديه خمسة أطفال، يملك محلاً لبيع المواد الغذائية في بلدة راجو، كان يحاول قطع الشارع الرئيسي، إلا أن مدرعة الاحتلال التركي قامت بدهسه بسرعتها الزائدة وبشكل متعمد، ما أدى إلى وفاته مباشرة نتيجة تهشّم رأسه.
وأضاف المراسل أن الجندي التركي توقف لإبعاد الجثة عن طريقه ومن ثم تابع سيره دون المبالاة بما ارتكبه من جرم.
اجتمع المستوطنون لمهاجمة المدرعة واستنفر نحو 100 عنصر من ميليشيات “الشرطة العسكرية والمدنية” لحماية المدرعة وإبعاد الغاضبين، لكن ما إنْ علموا أن المتوفي مواطن كردي من أهالي راجو تراجعوا وكأن شيئاً لم يحصل.
ولا تعد الحادثة الأولى من نوعها، إذ توفي عدد من المدنيين وأُصيب آخرون في حوادث دهس متكررة من قبل المدرعات التركية في إقليم عفرين المحتل، دون اتخاذ سلطات الاحتلال التركي إجراءات لردع استهتار الجنود أو حماية سكان المنطقة.
ففي 29 مارس 2022، توفيت طفلة تدعى “آية ديبو” وتنحدر من قرية منغ بريف حلب الشمالي، متأثرة بجراحها جراء دهسها من مدرعة تابعة للاحتلال التركي على الطريق الواصل بين قريتي قطمة وكفرجنة بريف عفرين المحتل.
ورصدت “عفرين بوست” في 19 نوفمبر 2020، حادثة دهس عسكرية تركية مصفحة المواطن “كمال نبو” وزوجته المواطنة زليخة، على طريق قرية حمام في ناحية جندريس، ما أسفر عن استشهاد الزوج وإصابة الزوجة بشكل بليغ.
وفي 20 أكتوبر2020 أقدمت مدرعة تركية على دهس دراجة ناريّة كان يركبها الشقيقان “ريزان خليل عمر وياسر خليل عمر” من أهالي قرية كورزيليه التابعة لمركز عفرين، ما أودى بحياة أحدهما على الفور.
بينما استنفرت عناصر الميليشيات في ناحية راجو، في فبراير 2022، وأغلق الجنود الأتراك حاجز راجو وقطعوا الطريق عندما قام شخص يقود سيارة “حلفاوية” بدهس كلب بوليسي، وتعرض على إثرها لضرب مبرح واحتجاز من قبل الاستخبارات التركية.