عفرين بوست-خاص
أكدت مصادر متقاطعة لمراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم الكُردي المُحتل، إن مسلحي الاحتلال باتوا يختبئون في بيوتهم، خشية ارسالهم إلى شرق الفرات، خاصة مع توالي وصول جثث قتلى المليشيات إلى عفرين.
وفي هذا السياق، يختبئ مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في بيوتهم أو لدى اقربائهم في عفرين، للتهرب من ارسالهم إلى معارك شرق الفرات التي يخوضها الاحتلال التركي ضد قوات سوريا الديمقراطية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يلتزم به الاحتلال ومسلحوه.
واشارت المصادر أن عدداً كبيراً من المسلحين يتوارئ حالياً عن الانظار خشية ضبطه من قبل متزعمي وباقي اعضاء المليشيات التي يعملون فيها كـ “قتلة مأجورين”، حيث يتقاضى هؤلاء مرتبات من مليشياتهم لقاء اعمال الترهيب والقتل والتنكيل التي يمارسونها في عفرين، لكن الحال تبدلت في شرق الفرات، حيث يواجه هؤلاء مخاطر مُحدقة بالموت، ما يدفع بالكثير منهم للعزوف عن الذهاب لتلك المناطق.
ومع استمرار المواجهات المسلحة في ريف تل تمر وريف عين عيسى، يستمر وصول جثث قتلى المليشيات الإسلامية إلى عفرين، حيث رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم مساء الجمعة، وصول سيارتي إسعاف محملتين بجثث قتلى الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الوطني” إلى مشفى الشهيد فرزندا العسكري.
وتضمنت السيارتان عدداً من جثث القتلى بحدود الـ 10، وكانت ملفوفة بالراية الخاصة بمبلشيا “فيلق الشام”، المُشارك في غزو واحتلال مناطق شرق الفرات.
بدورها، كانت مليشيا “جيش الإسلام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين قد اكدت في السادس من نوفمبر الجاري، مقتل متزعم بارز في صفوفها خلال المعارك الدائرة بين “قوات سوريا الديمقراطية” والمليشيات الإسلامية في ريف مدينة “سريه كانيه\رأس العين” بشمال سوريا.