عفرين بوست – خاص
في سياق التضييق على المواطنين الكرد في إقليم عفرين المحتل تختلق سلطات الاحتلال التركي ذرائع لجعل سكان عفرين في حالة من القلق والتوتر المستمر ما يدفعهم إلى ترك قراهم وأملاكهم والتهجير خارج الإقليم، فيما تتجاهل ولا تحرك ساكناً عند تعرّضهم للاعتداء من قبل الميليشيات المسلحة وتضع قضايا الجرائم التي ترتكبها الميليشيات في طي النسيان.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مدير مكتب ميليشيا الشرطة العسكرية في بلدة راجو المدعو “أبو محمد” قام خلال الأيام المنصرمة بالتحقيق مع كافة الأعضاء والعاملين الكرد في المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي براجو، حول كيفية تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة وعملهم خلال فترة وجودها في عفرين.
وبيّن المراسل أن التحقيق بدأ قبل نحو عشرين يوماً وانتهى 9 يناير الجاري، وكان يتم كل يوم التحقيق مع موظفين/ عضوين.
ويأتي هذا ضمن إطار تعامل الاستخبارات التركية مع مسألة عودة المواطنين الكرد إلى قراهم بعفرين والمرحّلين من تركيا على أنّها مسألة أمنيّة، على الرغم من عدم تواجد الكثير منهم خلال فترة الإدارة الذاتية بعفرين.
كما تلفق الميليشيات المسلحة تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية ضد السكان لتخفي جرائمها وانتهاكاتها وتبرر عمليات اختطافها ومطالبتها بالفدى المالية. كما جرى مع التاجر “منذر بلال” الذي اختطفته ميليشيا “الحمزات” بعملية سطو مسلح وسلبت منهم 50 عبوة زيت، وادعت اختطافها له بعد افتضاح عملية السطو أنه مطلوب بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية بعفرين.