وثقت “عفرين بوست” اعتقال واختطاف 34 مواطن كرديّ، إضافة لمستوطن منذ بداية شهر أبريل الجاري، وشملت الحالات فئات عمريّة مختلفة بينها مسنون، ومواطنون اعتقلوا عدة مرات بالتهمة نفسها، كما اُعتقل 24 مواطناً من عفرين على الأراضي التركيّة، وتم توثيق الإفراج عن عشرة مواطنين كرد بينهم امرأة، و3 مستوطنين، وصدر حكم بالسجن 3 سنوات على مواطن كرديّ.
وفيما يلي تفاصيل عمليات الاعتقال والإفراج:
بعد منتصف مارس الماضي اختطفت ميليشيا “فرقة الحمزة” المواطن “يوسف محمود عثمان” من أهالي قرية كرزيليه- ناحية شيروا، بحجّة أنّ بعض مواشيه دخلت بين مزروعات في أرضٍ مستولى عليها، وأفرجت عنه بعد تعذيبه.
وجاء في تقرير “حزب الوحدة الديمقراطيّ الكرديّ في سوريا”، اعتقالُ المواطن “مصطفى أيوب حسو” من أهالي بلدة ميدانكي- ناحية شرّا/شرّان، المقيم في مدينة عفرين، بتاريخ 19/3/2022.
وبتاريخ 27 مارس الماضي، أعادت ميليشيات الشرطة العسكرية اعتقال المواطن “شكري إبراهيم كمال” (34 سنة) من أهالي قرية خالتا بناحية شيراوا، ويعمل تاجر وصاحب معصرة زيت، بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه. وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” قد اعتقلته بتاريخ 14/3/2022، من منزله في مدينة جنديرس، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً.
كما اعتقلت الاستخبارات التركية في 28 مارس الماضي في مدينة عفرين المحتلة مواطنين كرديين بتهمة العمل فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً في عفرين، والمواطنان المعتقلان هما:
ــ قازقلي حسن (55 سنة)، من أهالي قرية رمادية بناحية جنديرس، وكان يملك مكتب للدراجات النارية في فترة الإدارة الذاتية سابقاً. ويوم الأحد 3 أبريل الجاري، أُفرج عن المواطن قازقلي، بعد دفعه فدية ماليّة مقدارها ألفي دولار أمريكيّ.
ــ محمد معمو (26 سنة) من أهالي قرية قره كول بناحية بلبله، ويعمل خياطاً في مشغل بمدينة عفرين.
وفي 29/3/2022، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتعاون مع ميليشيا “السلطان مراد” مواطنين اثنين بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً هما:
ــ محمد معمو بن محمد هوريك (40 سنة)، وأُفرج عنه بتاريخ 2/4/2022.
ــ مصطفى حسن بكر (43 سنة)، من أهالي قرية عبلا- ناحية بلبله، ولازال قيد الاحتجاز التعسفيّ.
واعتقلت ميليشيا “الأمن السياسيّ” بتاريخ 31 مارس الماضي المواطن “علي مراد عبدو” (52 سنة) من منزله الكائن في قرية كرزيليه/ قرزيحل – مركز عفرين، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية. وكان المواطن ”علي” قد تعرض للاعتقال نحو شهرين وبسبب التهمةِ ذاتها.
مساء الخميس 31 مارس الماضي أفرجت الاستخبارات التركيّة، عن المواطنين: “عادل ابراهيم روطو” (54 سنة)، و”عماد أحمد بسو” (52 سنة)، بعدما دفع كل منهما مبلغ 3500 ليرة تركية، وكانا قد اُعتقلا من منزلهما في قرية عمارا بناحية موباتا.
ووثقت “عفرين بوست” اعتقال ميليشيا “الشرطة العسكرية” أواخر شهر مارس الماضي، الشقيقين “محمد سامي” (30 سنة) و”شيار سامي” (27 سنة)، من أهالي قرية قيباريه بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتيّ إبان فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً. ويسكن الشقيقان في محيط حديقة الأشرفيّة ويعملان في محل لتصليح الدراجات الناريّة على طريق ترندة. وأُفرج عن المواطن “شيار” بعد نحو أسبوع من الاعتقال ودفع غرامة ماليّة مقدارها 3500 ليرة تركية، فيما أبقي على شقيقه “محمد” قيد الاعتقال بحجّة أنّه كان متطوعاً بوحدات حماية الشعب سابقاً.
كما وثقت “عفرين بوست” اعتقال دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في 28 مارس الماضي ثلاثة مواطنين كرد من منازلهم في قريتي ممالا وماسَكا – ناحية راجو، بينهم سبعيني، وذلك بتهمة مشاركتهم في مراسم تشييع الشهداء في فترة العدوان التركي على إقليم عفرين. والمواطنون المعتقلون هم:
الشقيقان: حسين قره (62 سنة) وحسن قره (55 سنة)، والمسن صبري يوسف جولاق (72 سنة)، في قرية ممالا – راجو،
كما علمت “عفرين بوست” الأحد 2/4/2022، أنَّ ميليشيا “الشرطة العسكريّة” اعتقلت في 20 مارس 2022، المواطن “إبراهيم إبراهيم عيدو بريمو” (26 سنة) من أهالي قرية ايسكا – ناحية شيراوا، من منزله الكائن في محيط حديقة في حي الأشرفية بمدينة عفرين واقتادته إلى جهة مجهولة بتهمة أداء خدمة واجب الدفاع الذاتيّ إبان فترة الإدارة الذاتيّة. والمواطن “إبراهيم” يعمل في متجر للبقالة.
وفي يوم الأربعاء 6 أبريل الجاري، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين عن المواطنة “هيفين طاري” (47 سنة)، من أهالي قرية جقلي شيه – ناحية شيه/ شيخ الحديد، بعد شهر من الاحتجاز، بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة في عفرين. فيما لا يزال نجلها “محمد نظمي” قيد الاعتقال في سجن ماراتي المركزي.
وكانت ميليشيا “السلطان مراد” قد اختطفت المواطنة هيفين ونجلها محمد نعسان نظمي في 6/3/2022، من منزلهما في شارع الغسالات على طريق راجو وسط مدينة عفرين، وسلمتهما إلى مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية” الكائن في الثانوية التجارية سابقاً. والمواطنة “طاري” هي زوجة المواطن “تظمي نعسان” من أهالي قرية خلنيريه – ناحية المركز، وسبق لها أن تعرضت مرتين للاعتقال بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية “عوائل الشهداء”، بينما لم تُعرف بعد التهمة الموجهة لابنها “محمد”.
ويوم الأربعاء 6 أبريل الجاري أيضاً اعتقل الحاجز الأمنيّ في مفرق مدينة أعزاز المحتلة المواطن الكرديّ “لقمان محمد بريم حسن” (47 سنة) من أهالي قرية كاوندا – ميدانا في ناحية راجو، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في عفرين. وكان المواطن “لقمان” متوجهاً إلى مدينة أعزاز المحتلة بهدف إصلاح جراره الزراعي، وهو متزوج ولديه 4 أطفال.
وفي منتصف ليلة الجمعة/ السبت 8 أبريل الجاري، اعتقلت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة المدنيّة” ثلاثة مواطنين كرد في قرية كفر صفرة ــ ناحية جنديرس، بتهمة الخروج في نوبات حراسة ليلية في فترة الإدارة الذاتية سابقاً، والمواطنون المعتقلون هم:
1- المحامي محمد نوري خليل (35 سنة) من عائلة نباتي، وتعرض سابقاً ثلاث مرات للاعتقال من قبل سلطات الاحتلال التركيّ.
2- المواطن حنان علوش شيخو (32 سنة) من عائلة شيخكي، وتعرض للمرة للخامسة للاعتقال.
3- المواطن خليل أحمد عيسى (33 سنة) من بيت كُرمو، متزوج ولديه 4 أطفال، واُعتقل سابقاً ثلاث مرات بالتهمة ذاتها.
في حين اختطفت ميليشيا “أحرار الشرقية” السبت 9/4/2022، المواطن الكردي “دلدار إبراهيم جولو” (34 سنة) من منزله في بلدة موباتا/ معبطلي، واقتادوه إلى جهة مجهولة. وتتمركز الجهة الخاطفة في محطة “بكر” للمحروقات الكائنة في مفرق قرية عًمارا- ناحية موباتا/ مبعطلي.
في 9/4/2022 أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” عن المدعو “فاروق محميد” قائد ميليشيا “الشرطة المدنيّة” في ناحية راجو، ووالده المحامي “محمود المحيميد” بعدما اعتقلا بتهمة الفساد من قبل الشرطة العسكريّة، التي يترأسها رئيس فرع “الشرطة العسكرية” في راجو، المدعو العميد “جراح الكماري”.
كما وثقت “عفرين بوست” في 10/4/2022، اعتقال الاستخبارات التركية الشاب “عبدو سمير نجار” (26 سنة)، من أهالي قرية قيباريه، من منزله بحي الأشرفية، في 23/3/2022، بتهمة الانضمام لمنظمة “الشبيبة الثوريّة” إبان الإدارة الذاتيّة سابقاً.
وفي صباح الأحد 10/4/2022، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكريّة” 11 شخصاً أثناء محاولتهم الدخول عبر التهريب في محيط قرية ديرصوان – ناحية شرّا/شران بمساعدة مهرّبين من ميليشيا “فرقة السلطان مراد”. ومن بين المجموعة المعتقلة مواطنان من دير صوان، وجاء اعتقالهم انتقاماً من تملص ميليشيا” السلطان مراد” من دفع حصتها من مكاسب التهريب.
وأفرجت الاستخبارات التركيّة الإثنين 11/4/2022، عن ثلاثة مواطنين كرد من أهالي قرية كفر صفرة – ناحية جنديرس، وهم: (المحامي محمد نوري شيخو – المواطن حنان علوش شيخو – المواطن خليل أحمد عيسى) بعد إجبارهم على دفع كفالة ماليّة تتراوح بين 1200 – 1800 ليرة تركية، على أن يتم محاكمتهم لاحقاً. وكان المواطنون الثلاثة قد اعتقلوا تعسفيّاً من منازلهم بالقرية، في 8/4/2022، بتهمة الخروج في نوبات حراسة ليليّة في فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً.
أما في 11/4/2022 وثقت “عفرين بوست” اختطاف عناصر من ميليشيا “فرقة الحمزة” يتزعمهم المدعو “رامي البطران” المستوطن “عقبة الحسين بن حسين” (26 سنة)، في 3/4/2022، وهو من أهالي قرية الترنبة بريف سراقب ويعمل راعي أغنام، واعتدوا عليه بالضرب المبرح والتعذيب الشديد على خلفيّة عثوره على عبوة ناسفة قرب قرية كيماريه بناحية شيراوا، فتوجه إلى مقر ميليشيا “فرقة الحمزة” بقرية كيماريه لإبلاغهم، إلا أنَّ المسلحين اتهموه بوضع العبوة الناسفة والعمل لصالح “قوات تحرير عفرين”.
اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في 12/4/2022، المواطن الكردي “محمد شكري شيخ سيدي” (28 سنة)، من أهالي قرية شيخوتكا ــ موباتا، بتهمة انتمائه سابقاً لـ “قسد”. ويعمل “شيخ سيدي” كهربائيّ سيارات.
في 16/4/2022، اعتقل الحاجز الأمنيّ على طريق إعزاز في 11/4/2022، المواطن “فرهاد محمود خوجه” (40 سنة) من أهالي قرية فيرغانة – ناحية شرّا/شران، أثناء توجهه برفقة زوجته ووالدته إلى مدينة أعزاز المحتلة لإسعاف طفله المريض إلى المشفى، وطلب عناصر الحاجز من والدته وزوجته العودة إلى المنزل، واقتادوا “فرهاد” بسيارته إلى جهة مجهولة، ولم تُعرف التهمة الموجّهة إليه، علماً أنّه سبق أنّ تعرض للاعتقال.
واختطفت ميليشيا “أحرار الشرقية” المتمركزين في معصرة بمفرق قرية عمارا – موباتا/معبطلي، الجمعة 16/4/2022، المواطن الكردي “شعبان أحمد رشيد” (57 سنة) من أهالي قرية سيويا، بتهمة العلاقة مع الخروج في نوبات حراسة ليليّة إبان الإدارة الذاتية السابقة وساقوه إلى جهة مجهولة. فيما السبب الحقيقيّ لاختطافه من عناصر الشرقية يعود لقيامه بفلاحة حقول زيتون عائدة لأقربائه دون تصريح من الميليشيات.
اعتقالات على الأراضي التركيّة
في 10/4/2022، وثقت “عفرين بوست” اعتقال السلطات التركيّة المواطن “منذر نوري” (30 سنة) من أهالي بلبله، قبل نحو شهرين، في بلدة كركخان التركيّة الحدودية بولاية هاتاي، بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطيّة. والشاب “منذر” متزوج ولديه طفلين.
وفي 13/4/2022، وثقت “عفرين بوست” اعتقال السلطات التركيّة في أواخر شهر مارس الماضي 32 مواطناً كرديّاً بينهم 23 من عفرين، في مدينة اسطنبول بسبب نشاطهم واهتمامهم بالقضية الكرديّة. ففي 21 مارس الماضي اُعتقل 16 شاباً من أهالي عفرين في حي اسنيورت باسطنبول، وفي 26 مارس الماضي تم اعتقال تسعة شبان من أهالي كوباني، وفي 27 مارس تم اعتقال 7 شبان آخرين من عفرين.، ولا زال الجميع قيد الاعتقال حتى تاريخ نشر هذ التقرير. وهددت السلطات الأمنية التركيّة المعتقلين – الذين تتحفظ “عفرين بوست” على أسمائهم حرصاً على سلامتهم- بترحيلهم إلى المناطق التي تحتلها في شمالي سوريا بحال تسريب خبر اعتقالهم إلى الإعلام.
محاكم الاحتلال
في 10/4/2022 ذكرت “عفرين بوست” أنّ محكمة الاحتلال التركيّ في عفرين التركيّ أصدرت حكماً بالسجن ثلاث سنوات على المواطن “راغب أحمد علو” بتهمة الانتماء لوحدات حماية الشعب والمشاركة بالأعمال القتالية إبان الإدارة الذاتية السابقة. والمواطن “راغب” من أهالي قرية ديكي – ناحية بلبله/ بلبل، اعتقلته ميليشيا “الجبهة الشامية”، في يوليو 2021، وسلمته للاستخبارات التركية، التي أودعته سجن عفرين المركزي في ماراتي.
وأحالت محكمة عفرين السبت 16/4/2022 عدداً من المعتقلين الكرد إلى محكمة الجنايات بعد إجبارهم على الإدلاء باعترافات تحت الضرب والتعذيب وإلصاق تهمة التطوع بوحدات حماية الشعب بهم.
يُذكر أنَّ إدارة القضاء في مدينة عفرين تلقت تعليمات من الاستخبارات التركيّة برفض طلبات إخلاء السبيل بالنسبة للمواطنين الذين يعتقلون بتهمة أداء خدمة واجب الدفاع الذاتيّ إلا بعد مرور شهر على الاعتقال. وقد زادت وتيرة الاعتقالات التعسفيّة بحق أهالي عفرين الأصليين الكرد بشكل كبير بعدما أصدرت الاستخبارات التركيّة تعميماً إلى حواجز ومقرات أجهزتها الأمنية منتصف يناير 2022، تضمن أسماء نحو 1400 مواطن كرديّ للاعتقال في إقليم عفرين المحتل.