عفرين بوست ــ خاص
مع موسم كل محصول تتكرر تعديات مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركي والمستوطنين، إذ يسرقون المحاصيل ويضيقون على حرية تصرف الأهالي بمواسمهم.
أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحاً من الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ يعرف باسم “أبو محمود” المتزعم في ميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح”، اعترض طريق المواطنة الكرديّة فاطمة زينكي مع شقيقها مصطفى في قرية معملا – ناحية راجو، وأساء إليهما وأشهر بندقيته ووجهها إلى صدر المواطنة مهدداً إياها بالقتل، بسبب قيامها بدون علم المسلحين ببيع محصول السماق في بلدة بعدينا، وعدم بيعه إلى التاجر الذي حددته الميليشيا في القرية ، وفق السعر الذي حددته أيضاً.
وأضاف المراسل أن المسلح هدد بالقتل، وقال للمواطنة الكردية: “سأقتلك في حال قمت ببيع المحصول لغيرنا”
وكانت ميليشيات الاحتلال التركيّ قد مؤخراً عمم أمراً عاماً إلى كافة الأهالي في قرى شمال ناحية جنديرس ابتداءً من أشكان غربي حتى قرية جولاقا، يقضي بمنعهم من جني موسم السماق، وأي شخص يضبط وهو يجني فهو معرض للضرب والسجن. ويأتي الأمر تمهيداً للاستيلاء عليها بحجة أنها غنائم حرب.
في الرابع من تموز الجاري ذكرت عفرين بوست أنّ المواطن مروان عبدو وزوجته فاطمة من أهالي قرية كوكانه، ذهبوا إلى أرضهم لقطاف السماق، إلا أنّهم فوجئوا بوجود امرأة مستوطنة قد سبقتهم إلى الحقل، وتقوم بقطف السماق، فطلبوا منها الرحيل من المكان، ولكن المستوطنة ردّت بالقول: “هذا السماق لي ولن أخرج، يجب عليكما أن تذهبا”.
ومن حوادث سرقة السماق قتل المواطن إسماعيل علو إسماعيل ن أهالي قرية “خازيانا تحتاني” بناحية “موباتا\معبطلي”. في 20/7/2020 الذي توجه إلى حقله في القرية لقطف محصول السماق، بعدما استكمل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنّه فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنّهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه، ولم تسمح الحالة الصحيّة للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، واستشهد قبل الوصول إلى مدينة عفرين.