نوفمبر 23. 2024

أخبار

بعد أكثر من ست سنوات… سلطات الاحتلال التركيّ تفرج عن “مسعود إيبو/أبو المجد كوملة”

عفرين بوست ــ متابعة

بملامح مختلفة عما كان عليه، أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ، يوم الخميس 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري” عن المدعو “مسعود إيبو/أبو مجد كوملة” من سجن بلدة الراعي بمنطقة الباب، وذلك بعد مرور أكثر من 6 سنوات على اختفائه القسريّ، وكان “إيبو” قد اعتقل بتاريخ 3 حزيران 2018، أثناء مروره من معبر باب السلامة في أعزاز قادماً من تركيا.

وتداولت العديد من الصفحات والمعرفات المحسوبة على ميليشيات الاحتلال التركي، وكذلك الموالية للمجلس الوطني الكردي، خبر الإفراج عن “إيبو” ووصفته بالإعلاميّ، فقد كان يدير ما عرف بـ “مركز عفرين الإعلاميّ”.

“إيبو” المنحدر من ريف الباب كان قياديّاً سابقاً في ما سمي بـ”المجلس العسكري الكرديّ”، الذي عرف باسم “الكومله”،  وبعد انهيار هذا المجلس، انضم إلى ميليشيا “لواء مشعل تمو” الذي كان تابعاً لـ”فرقة السلطان مراد”، وتلقى وعوداً من الاستخبارات التركيّة بتسلّم منصب إداريّ كبير في عفرين بعد احتلالها.

“مشاركة مسعود إيبو في غزو عفرين”

قد يعقب إفراج سلطات الاحتلال التركيّ عن “مسعود إيبو” إسناد دور جديد له، وتوظيف هذا الإفراج في مخطط جديد يستهدف الكُرد، ويرجح الإفراج عن أمثاله وشركائه تباعاً وفق مقتضيات الدور القادم.

وكانت عفرين بوست قد نشرت في 10/7/2024، نقلاً عن مصادر متقاطعة، أنّ أربعة كرد ممن انضموا إلى ميليشيات الائتلاف السوري الإخوانيّ المعارض والموالية لتركيا، وشاركوا في العدوان على عفرين عام 2018، واُعتقلوا بعد سيطرة الجيش التركي العسكريّة عليها، تم تقديمهم في يوم الخميس 4/7/2024، إلى محكمة عسكريّة تابعة للاحتلال التركيّ في بلدة الراعي، وحضروا أولى جلسات المحكمة، وهم: 

1- مسعود إيبو /أبو المجد كومله. 2- عيسى عارف كدلو/أبو مريم العفريني. 3- قاسم عارف كدلو. 4- خالد صبري كدلو.

ولم تتوفر معلومات وافية عن الأشخاص الأربعة في ظروف ومكان احتجازهم طيلة ست سنوات، وانقطعت صلتهم مع العالم الخارجيّ بما فيه عوائلهم، وتم تداول شائعات حول تصفية بعضهم.

عملية الاعتقال جرت في ظروف متباينة وتضاربت المعلومات حولها، إلّا أنّها تمّت بعد احتلال عفرين بأشهر قليلة، ولم تشفع لهم مشاركتهم العملية في صفوف الميليشيات المسلّحة في العدوان على عفرين.

وجاء اختفاء “إيبو” بعد يومين من تداول خبر تعيينه مسؤولاً لدى الاستخبارات التركيّة، بعدما شغل وظيفة مسؤول إعلاميّ ويدير “مركز عفرين الإعلاميّ”، وتم تعيينه على خلفية مقابلة مع ضابط تركي رفيع المستوى عُرف باسم “جنكيز” في 27/85/2018، وكانت سلطات الاحتلال تعوّل في تعيين بعض الكُرد بهدف ملاحقة أبناء المنطقة الكُرد واعتقالهم. ومن جهة ثانية أرادت إسقاط صفة الاحتلال بترويج فكرة تعيين أشخاص كُرد في الوظائف.

وحتى تاريخ 5/7/2018 لم يبق لما سمي بـ“لواء مشعل التمو” وعناصره البالغ عددهم حوالي 40 شخصاً أي أثر، بعدما اعتقلت سلطات الاحتلال سابقاً كلاً من “أبو مريم الحسكاوي” و”أبو مريم العفرينيّ”، اللذين عملا على تجنيد عشرات الشبّان الكُرد لصالح الاحتلال في عفرين، وهرب بعضهم، والبقية نٌقلوا إلى الباب وجرابلس.

بعد أشهر من احتلال عفرين، انتهت مهمة هؤلاء في شرعنة الاحتلالِ وتبريره، فهاجم مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” مقرّات “لواء مشعل التمو”، بأوامر وتنسيق مع الاستخبارات التركية لإنهائه وتصفيته، واعتقال متزعميه. وفي هذا السياق جاءت محاولة اغتيال المدعو حسن شندي أحد مؤسسي مؤتمر “إنقاذ عفرين” في عنتاب بتاريخ 25/7/2018 وتعيين أعضاء المجالس المحلية في المنطقة، ومعه المدعو “حسين مصطفى” أحد مؤسسي مؤتمر “إنقاذ عفرين” أيضاً، اللذين أصيبا بجروح طفيفة، جراء إطلاق نار مباشر عليهما من قبل مجهولين في إسطنبول. لكنّ “شندي” نجا وهرب إلى أوروبا، وربما أسندت إليه مهام جديدة.

لكن بقي اخفاء هؤلاء – من أصول كردية – قيد الغموض، فلم تعرف أسباب احتجازهم ومكانه ولا الجهات المسؤولة عن احتجازهم.

بعد اختفاء “إيبو” اعتقلت السلطات التركيّة اثنين من زملائه في “مركز عفرين الإعلاميّ” الذي بدأ نشاطه مع الحرب على عفرين بداية عام 2018 والترويج للدعاية التركية، وهما: “صلاح الصافي، أحمد بدوي المعروف باسم آدم”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons