عفرين بوست – خاص
يعاني المواطنون الكرد في إقليم عفرين المحتل من شتى أنواع الاعتداء والتظلم والانتهاك على يد الميليشيات المسلحة وعوائلهم المستوطنين بإيعاز من أجهزة الاحتلال التركي بالتضييق على السكان الأصليين لإحداث تغيير ديمغرافي ومحو هوية المنطقة الكردية.
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “السلطان مراد” استولت على منزل المواطن الكردي “حبيب علي” الواقع في حار البوبنا بمدينة عفرين، بعد أن طردته منه، وهو يبيت منذ ذلك الوقت على الأرصفة، ويتصدّق عليه المارة بالطعام وقطع المال الصغيرة.
وأضاف مراسلنا أن عناصر الميليشيا لم يكتفوا بسلبه منزله بل في آخر كل نهار يسلبون منه كل حصل عليه من أموال من أهل الخير.
وفي حادثة مشابهة علمت “عفرين بوست” أن المواطن الكردي “سمير سليمان” مشرّد على الأرصفة بالقرب من دوار نوروز على طريق راجو، بعد أن استولى مستوطنون على منزله الواقع بالقرب من جامع شيخ خليل بمدينة عفرين المحتلة.
ووفق فيديو مصوّر وثّقه أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، كان المواطن “سمير” يقيم مع عائلته في تركيا، إلا أن السلطات التركية قامت بترحيله قبيل عيد الفطر نحو الشمال السوري، وبقيت عائلته هناك بينما وصل هو إلى مدينة عفرين، وعندما رجع لبيته وجد بداخله عائلتين من مستوطني الغوطة يسكنونه وأخبروه أنهم دفعوا 1700 دولار لشخص كان يسكنه قبلهم.
بقي “سمير” أكثر من شهر مشرد إلى أن أعطاه صاحب البناية بحارته “التريلة” ليسكن فيها، وهو بدون ليسترجع منزله أو ليستأجر خيمة تأويه ولا حتى لمصروفه الشخصي.
وكانت قد تداولت صفحات تابعة لميليشيات “الجيش الوطني”، بتاريخ 20 ديسمبر 2022، صور يظهر فيها المواطن الشاب “عارف شكري سليمان” (15 سنة) يفترش الرصيف، بعد قيام مستوطنين بالاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء توجهه إلى منزل والديه المستولى عليه من قبلهم في حي الزيدية بمدينة عفرين المحتلة، إثر ترحيله من اسطنبول من قبل السلطات التركية قبل ذلك نحو عشرة أيام.
