ديسمبر 23. 2024

صحيفة الوطن: دمشق لا توافق عقد اجتماع وزراء الخارجية الرباعي إلا بجدولة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية

عفرين بوست ــ متابعة

رجّحت مصادر متابعة لصحيفة “الوطن” المقربة من حكومة دمشق تأجيل اجتماع رباعي يضم نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران حتى حصول دمشق على الضمانات التي طلبتها، وفي مقدمتها جدولة انسحاب القوات التركيّة المحتلة لمناطق في شمال غربي البلاد.

وتناقلت مصادر إعلاميّة أنّ الاجتماع المزمع عقده في موسكو سيضم نائب وزير الخارجيّة التركيّ بوراك أكجابار والممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط والدول الأفريقية ميخائيل بوغدانوف وعلي أصغر حاجي مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية الإيرانية ونائب وزير الخارجية السوري أيمن سوسان.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد الأربعاء 8 مارس2023، جمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الإيرانيّ حسين أمير عبد اللهيان، قال أوغلو إنّ اجتماعاً سيُعقد في موسكو الأسبوع الجاري لنواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، وذلك في إطار مسار التقارب بين دمشق وأنقرة. وفي إطار التنسيق انتقل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس الماضي إلى سوريا قادماً من تركيا.

وعلى خلفية تصريح أوغلو، استبعدت مصادر صحيفة “الوطن” عقدَ هذا الاجتماع في الموعد الذي أعلنه أوغلو لعدم حصول دمشق بعد، على الضمانات التي طلبتها لمواصلة مسار تطبيع علاقاتها مع أنقرة، وتوقعت ألا يعقدَ الاجتماع حتى تحصل على تلك الضمانات، ومنها جدولة انسحاب القوات التركية من سوريا.

في سياق آخر تحدث وزير الدفاع في الإدارة التركية خلوصي أكار، أمس الأحد، عن إمكانية عقد اللجان الفنيّة اجتماعاً خلال الفترة المقبلة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، عن أكار: “للمرة الأولى منذ 11 عاماً، عقد اجتماع في موسكو بمشاركة وزراء دفاع روسيا وسورية وتركيا، ورؤساء وكالات المخابرات، وفي هذا الاجتماع تم التوصل لاتفاق لإجراء اجتماعات على مستوى اللجان لإنضاج مسار الاجتماعات اللاحقة (بين الرؤساء) ونؤيد استمرار هذه الاجتماعات بصيغ مختلفة عقب اجتماع اللجان الفنية في الفترة المقبلة، كما نود حل المشاكل من خلال المفاوضات”.

وشدد أكار على أن الجانب السوري “يتفهم أسباب ما تقوم به تركيا ضد ما وصفه الأهداف الإرهابية شمالي سوريا”، وأضاف: “يبدو أن محاورينا السوريين يتفهمون ذلك من حين لآخر، وهناك مؤشرات ملموسة على ذلك”. وادعى أكار بأن وجود قوات بلاده في سوريا هدفه مكافحة الإرهاب وحماية حدود بلاده ووحدة أراضيها، وأن بلاده ليست محتلة للأراضي السوريّة.

واعتبر مجلس سورية الديمقراطيّة (مسد) مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق أنّه لا يأتي بأي فائدة على الشعب السوريّ. ونقلت وكالة “نورث برس” عن كامل الأزهر عضو مكتب علاقات مسد: “إن أنقرة “ترغب بشرعنة دخولها إلى الأراضي السورية من خلال التطبيع مع دمشق”، وأضاف: “هذا التقارب لا يأتي بأي فائدة لمصلحة الشعب السوري، وأنه بشكله الحالي، هو “تقارب مصالح” ولن يسهم بحل الأزمة السورية. مشيراً إلى أنّ الأجدر تقارب السوريين بين بعضهم.

اللافت هو تداول توصيف مفاوضات “فنية” على لسان وزير الخارجية التركيّ، وهو تعبير يشير إلى قضايا اقتصادية وصناعيّة، رغم أنّ أنقرة تحتل عسكريّاً أراضٍ سوريّة وتتذرع بحجة الأمن القوميّ. ورغم حقيقة أنّ أنقرة استهدفت كرد سوريا بالعدوان والاحتلال وتسعى لتثبيت نتائج الاحتلال عبر مسار التطبيع. 

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons