عفرين بوست – خاص
للشهر الرابع على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال التركي حرمان مسلحي الميليشيات الإسلامية، من الرواتب، بينما توزع بانتظام على الميليشيات التركمانية المنضوية في صفوف ميليشيات “الجيش الوطني السوري”، وفقا لمراسل عفرين بوست.
وأوضح المراسل أن أن المسلحين التركمان في صفوف ميليشيات ” السلطان مراد وملك شاه وغيرها” يقبضون رواتبهم بانتظام، بينما، يتم حرمان مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية وجيش الإسلام والمعتصم والحمزات وغيرها ” منها منذ أربعة أشهر على التوالي.
وعن تداعيات إقدام أنقرة على قطع رواتب المسلحين الإسلاميين التابعة لها، أفاد مراسل عفرين بوست، أن 5 عناصر من ميليشيا “الحمزات” وجدوا بديلاً آخر للتكسّب، إذ يقومون بعمليات تهريب للمخدرات والأسلحة والسجائر من بلدة مارع ومدينة إعزاز بريف حلب الشمالي إلى محافظة إدلب عبر معبر الغزاوية بعفرين، حيث يقبضون على كل سيارة تحمل تلك البضائع مبلغ 200 دولار أمريكي مقابل تأمين الطريق لها.
وأوضح المراسل أن المسلح الذي يقود تلك المجموعة يُدعى “سامي” المنحدر من بلدة رتيان بريف حلب الشمالي، علما أنه هذا المسلح يحتل منزل المواطن الكردي “عبد الرحمن أبو صالح” – من أهالي قرية كورزيلي- في حي الأشرفية.
في غضون ذلك، تظاهر العشرات من مسلحي ميليشيا “فرقة سليمان شاه / المعروفة باسم العمشات” على التظاهر أمام مبنى السراي بمدينة عفرين، للمطالبة بمخصصاتهم المالية جزاء قتالهم جانب القوات التركية والقوات الاذربيجانية في اقليم قره باخ/آرتساخ الأرميني، رغم أن معظم مسلحيها من التركمان، حسب مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
واتهم أحد منظمي التظاهرة متزعم ميليشيا “سليمان شاه” المدعو محمد جاسم أبو عمشة بسرقة رواتبهم التي من المفترض أنّ الحكومة التركية قد أخبرتهم بدفعها ثمن قتالهم لصالحها في إقليم قره باخ، قائلاً إنّ ابو عمشة سرق رواتبهم ورواتب الجرحى كما وأنّه لم يدفع شيئا لذوي قتلى المعارك.
وكانت مظاهرات عدة قد خرجت في مناطق الاحتلال التركي، استنكر خلالها المسلحون الإسلاميون، قيام أنقرة بقطع رواتبهم للشهر الرابع على التوالي، واقتصار عملية توزيع الرواتب والأموال على مسلحي الميليشيات التركمانية المنضوية في صفوف ميليشيات “الجيش الوطني”، في خطوة تشير على ما يبدو للضغط عليهم بهدف زجهم في معارك جديدة تخطط لها أنقرة، أو انها تعتزم التخلي عن خدمات هؤلاء المسلحين نهائيا.